تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنار / المجلد الأول

الكتاب من تأليف الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله (1307-1376 هـ).
يُعرف أيضاً بـ «تفسير السعدي».
اعتمد الشيخ في تأليفه على الدروس التي كان يلقاها على تلامذته بعد صلاة المغرب، فجمعها وصاغها في تفسيرٍ منسَّق.
يتميز بأنه تفسير ميسَّر، مختصر نسبيًا، بعيد عن الإطناب الممل، موجَّه لطلبة العلم وللعامة.
منهجه وخصائصه
من أبرز السمات التي تميز تفسير السعدي:
السهولة والوضوح
يستخدم الشيخ لغة بسيطة وسائغة مفهومة، بحيث يصل المعنى إلى القارئ دون تعقيد.
الاقتصار على المفيد
يتجنّب الحشو والإطناب غير الضروري، ولا يغوص في تفاصيل لغوية دقيقة أو إعرابية ما لم تكن لازمة للفهم.
الاهتمام بالعقيدة والدعوة
كثيرًا ما يتناول المعاني القرآنية من زاوية إثبات العقيدة، وبيان الرد على الشبهات، مع تعزيز التوحيد والتوجيه الأخلاقي.
عدم التوسع في الخلاف إلا عند الضرورة
لا يلتزم بعرض جميع الآراء في المسائل الخلافية، بل يكتفي بذكر الرأي الراجح أو المصحوب بالأدلة عند الحاجة.
الابتعاد عن الإسرائيليات
يتجنّب الاعتماد على الروايات الإسرائيلية أو الأساطير التي لا سند لها، ما لم تكن ثابتة أو مرفوعة إلى سند صحيح.
الاهتمام بالفوائد والقواعد
بعد تفسير الآيات لا يكتفي المؤلِّف بالمعنى اللفظي فحسب، بل يستخلص فوائد، قواعد، أو تطبيقات ملموسة للأحكام والتربية.
“الفنقلة” هي أسلوب يُطرح فيه إشكال (قيل: …)، ثم يرد عليه (قلت: …) لتوضيح المعنى أو إزالة الغموض، وقد وردت هذه الطريقة في تفسير السعدي لكنها ليست بكثرة كبيرة كون التفسير يحرص على الإيجاز.

محتوى المجلد الأول (ما يمكن توقعه)
المجلد الأول يمثل بداية تفسير السورة الأولى وما بعدها (عادة يبدأ من الفاتحة ثم البقرة). من الأمور التي ستجدها في هذا الجزء:
تفسير سورة الفاتحة كاملاً — معذكر المعاني والدروس والتوجيهات.
تفسير أولى آيات سورة البقرة، موضحًا المفردات والمراد من الآيات.
استخراج بعض الأحكام والنواهي والآداب المرتبطة بالآيات.
تسليط الضوء على العقائد المرتبطة بالآيات (مثل التوحيد، الاعتقاد بالله، والصفات).
استخلاص الفوائد والتطبيقات الأخلاقية والتربوية.
ربما بعض التنبيهات على القراءات أو الإشكالات الممكنة، مع الرد عليها باختصار.